التوكل على الله في القرآن والسنة
صفحة 1 من اصل 1
التوكل على الله في القرآن والسنة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول الله تعالى:
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
(الطلاق:3)
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ )
(الفرقان:58)
وفي الحديث :" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً "
رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح .
و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ".
رواه البخاري و مسلم
و كان يقول : "اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون "
. رواه مسلم ،
و كان لا يتطير من شئ صلوات الله و سلامه عليه ،
و أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال : "كُلْ ثقةً بالله و توكلا عليه "
رواه أبو داود و ابن ماجة .
والتوكل من أهم الواجبات على المؤمن،
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ،
وينبغي للناس كلهم أن يتوكلوا على الله عز و جل مع أخذهم بالأسباب الشرعية ،
فالتوكل كما قال ابن القيم: نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة و الإنابة هي العبادة ،
و قال أيضاً : التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه: ( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك،
و قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع الإيمان ،
و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون و يقولون : نحن المتوكلون ، فإن قدموا مكة سألوا الناس ، فأنزل الله تعالى: ) وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى (
" سورة البقرة : 197 ")البخاري -الجامع الصحيح(
وروي أن نبي الله موسى – عليه السلام – كان يقول : اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و بك المستغاث و عليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك .
و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل "
كما في حديث البخارى: " و سميتك المتوكل " .
و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره ، و صدق اعتماد قلبه على الله عز و جل في استجلاب المصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة و كلة الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ، و لكم في نبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة ، فلابد من الثقة بما عند الله و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك ،
و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه ، أووثق به فلم ينجه؟ إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه ،
و في الحديث: " أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء "
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - خلاصة الدرجة: صحيح
عباد الله إن الله هو الوكيل ، الذي يتوكل عليه ، و تفوض الأمور إليه ليأتي بالخير و يدفع الشر .
و الجزاء من جنس العمل ،
فأحسنوا الظن بربكم و توكلوا عليه تفلحوا ،
فإن الله يحب المتوكلين .
يقول الله تعالى:
(وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ )
(الطلاق:3)
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ )
(الفرقان:58)
وفي الحديث :" لو أنكم توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً و تروح بطاناً "
رواه أحمد و الترمذي و قال: حسن صحيح .
و كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :" اللهم أسلمت وجهي إليك و فوضت أمري إليك و ألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ".
رواه البخاري و مسلم
و كان يقول : "اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت ، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني ، أنت الحي الذي لا يموت و الجن و الإنس يموتون "
. رواه مسلم ،
و كان لا يتطير من شئ صلوات الله و سلامه عليه ،
و أخذ بيد رجل مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال : "كُلْ ثقةً بالله و توكلا عليه "
رواه أبو داود و ابن ماجة .
والتوكل من أهم الواجبات على المؤمن،
فالتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ،
وينبغي للناس كلهم أن يتوكلوا على الله عز و جل مع أخذهم بالأسباب الشرعية ،
فالتوكل كما قال ابن القيم: نصف الدين و النصف الثانى الإنابة ، فإن الدين استعانة و عبادة ، فالتوكل هو الاستعانة و الإنابة هي العبادة ،
و قال أيضاً : التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم ،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّه: ( وما رجا أحدٌ مخلوقاً ولا توكل عليه إلا خاب ظنه فيه، فإنه مشرك،
و قال سعيد بن جبير : التوكل على الله جماع الإيمان ،
و عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال : كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون و يقولون : نحن المتوكلون ، فإن قدموا مكة سألوا الناس ، فأنزل الله تعالى: ) وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى (
" سورة البقرة : 197 ")البخاري -الجامع الصحيح(
وروي أن نبي الله موسى – عليه السلام – كان يقول : اللهم لك الحمد و إليك المشتكى و أنت المستعان ، و بك المستغاث و عليك التكلان ، ولا حول ولا قوة إلا بك .
و من أسماء رسول الله صلى الله عليه و سلم " المتوكل "
كما في حديث البخارى: " و سميتك المتوكل " .
و إنما قيل له ذلك لقناعته باليسير و الصبر على ما كان يكره ، و صدق اعتماد قلبه على الله عز و جل في استجلاب المصالح و دفع المضار من أمور الدنيا و الأخرة و كلة الأمور كلها إليه، و تحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ، و لكم في نبيكم أسوة حسنة و قدوة طيبة ، فلابد من الثقة بما عند الله و اليأس عما في أيدي الناس ، و أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يد نفسك ،
و إلا فمن الذي سأل الله عز وجل فلم يعطه ، و دعاه فلم يجبه و توكل عليه فلم يكفه ، أووثق به فلم ينجه؟ إن العبد لا يؤتى إلا من قبل نفسه ، و بسبب سوء ظنه ،
و في الحديث: " أنا عند ظن عبدي بي ، فليظن بي ما شاء "
الراوي: واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - خلاصة الدرجة: صحيح
عباد الله إن الله هو الوكيل ، الذي يتوكل عليه ، و تفوض الأمور إليه ليأتي بالخير و يدفع الشر .
و الجزاء من جنس العمل ،
فأحسنوا الظن بربكم و توكلوا عليه تفلحوا ،
فإن الله يحب المتوكلين .
نور شمس الأصيل- عضو
- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 24/06/2009
العمر : 34
مواضيع مماثلة
» التوكل على الله
» القرآن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
» من هدي الكتاب والسنة
» العمل بالكتاب والسنة على فهم من
» مالذي أبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعوة إلي الخير
» القرآن في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم
» من هدي الكتاب والسنة
» العمل بالكتاب والسنة على فهم من
» مالذي أبكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعوة إلي الخير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 03, 2014 6:39 pm من طرف medlabidi
» عتبة الدروس المرجعية لبكالوريا 2014
الأربعاء مايو 07, 2014 1:40 pm من طرف medlabidi
» موقع تحميل الاستدعاءات بكالوريا 2014
الإثنين أبريل 28, 2014 7:07 pm من طرف medlabidi
» جدول سير اختبارات البكالوريا جوان 2014
الإثنين أبريل 28, 2014 7:03 pm من طرف medlabidi
» ملخصات الشريعة واللغة العربية والفلسفة
الخميس أبريل 10, 2014 7:14 pm من طرف medlabidi