الناجح لا يتردد............

فالناجح لا يترددولايرتبك ولا يغير أتجاهه سريعا لأن ذلك يضع عليه الجهد والوقت كالذي يبني ثم يهدم أوكالذي يكتب ثم يمحو مايكتب وأكثر الفاشلين سبب فشلهم التبديل والتغيير فنعرف من دخل بعض الكليات الشرعية فلما درس فصلاوفصلين ذهب إلى اللغةأو التربيةأو الأقتصادوهكذحتى تخرج زملاؤه وهولايزال مترددامحبطاومن التجارمن تاجرفي العقارفلماتحس دخله وحس وضعه إنقلب إلى تجارةالملابس ثم تحول إلى تجارة المواشي فضاعت أمواله وذهبت خيراته أدراج الرياح وإلافلو ثبت لنبت ومن فتح عليه باب رزق فليلزمه ومنهم من كان خطيبا ماهرا يخلب الألباب ويأخذ بالقلوب ثم ترك ذلك وشارك في جمعيات خيرية تعاونية أفقدته موهبته وما تميزبه ومنهم من فتح عليه في العلم فحس حفظه وفقهه ثم أعرض عن ذلك إلى العبادة وهجر العلم وهذا التردد والتذبذب عند الجميع هو سبب الفشل والأخفاق فمن أراد النجاح فليصمد وليواصل وليستمر وليبدع في مجاله الذي خلق له (قدعلم كل أناس مشربهم)(ولكل وجهة هو موليها)كل ميسر لما خلق له.ونصيحتي للآباء أن يتركوا أبناءهم على سجيتهم أختيارهم في دراستهم ووظائفهم ومواهبهم وأعمالهم وتبقى الرقابة على جانب التدين والقيم والأخلاق لأن هذا لا مفاوضة فيها بإجماع العقلاء إن بعض الآباء يختار لابنه القسم الدراسي الذي يرتاح له هو بغض النظر عن رغبة هذا الأبن فيفشل الأبن في دراسته لأنه يدرس في تخصص لا يحبه ويصر بعض الآباء على وظيفة لابنه لا يرغبها الأبن فيفشل في وظيفته ويختار الأب زوجة لابنه ويغضب ابنه على حبها والعيش معها فنتج زواجا فاشلا إن النجاح مصحوب بالرغبة في الشئ وحب هذا الشئ سواء كان علما أو مهنة أو وظيفة أودراسة أو زوجة لازم من لوازم النجاح أما فرض رغبات الأخرين على شخص آخر فهذا تدميرللموهبة النجاح إذا علينا أن نترك الناس لرغباتهم في تخصصهم وأعمالهم وحرفهم مع مراعاة القيام بأوامر الله واجتناب نواهيه