اعمالك هي صدى حياتك
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اعمالك هي صدى حياتك
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على
التضاريس من حوله في جو نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة وأثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته وسقط على ركبته ، صرخ الطفل على أثرها بصوت مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل تماماً آآآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟!
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟!
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً ...بل أنا أسألك من أنت ؟؟
ومرة أخرى لايكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك
من أنت ؟؟!
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تمالك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ...
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث ..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : إنني أحترمك !!!
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .....
فجاء بنفس الوقار : إنني أحترمك!!!
فقد الطفل صوابه بعد استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً:أنت جبان !!!
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوةيجيء الرد
أنت جبان!!!
عجب الابن من تغير لغة المجيب ...ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
كم أنت رائع.
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية :كم أنت رائع
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ...
علق الحكيم على هذه الواقعة بحكمة : أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (الصدى)
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بمقدار ما تعطيها ..ولا تحرمك إلا بمقدار ماتحرم نفسك منها!!!!
**الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
-إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك...
-إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك..
-إذا أردت أن يسترك أحد فأستر غيرك...
-إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك...
-إذا أردتهم يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
أي بني ....هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة
إنه صدى الحياة
ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت
فأحسن القول والعمل واجعله لوجه الله فقط.
التضاريس من حوله في جو نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة وأثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته وسقط على ركبته ، صرخ الطفل على أثرها بصوت مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآآآه
فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل تماماً آآآآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟!
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟!
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً ...بل أنا أسألك من أنت ؟؟
ومرة أخرى لايكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك
من أنت ؟؟!
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تمالك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ...
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث ..وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي : إنني أحترمك !!!
كان الجواب من جنس العمل أيضاً .....
فجاء بنفس الوقار : إنني أحترمك!!!
فقد الطفل صوابه بعد استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً:أنت جبان !!!
فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل ..وبنفس القوةيجيء الرد
أنت جبان!!!
عجب الابن من تغير لغة المجيب ...ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
كم أنت رائع.
فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية :كم أنت رائع
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية ...
علق الحكيم على هذه الواقعة بحكمة : أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (الصدى)
لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بمقدار ما تعطيها ..ولا تحرمك إلا بمقدار ماتحرم نفسك منها!!!!
**الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك
-إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك...
-إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك..
-إذا أردت أن يسترك أحد فأستر غيرك...
-إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك...
-إذا أردتهم يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً
لاتتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
أي بني ....هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة
إنه صدى الحياة
ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت
فأحسن القول والعمل واجعله لوجه الله فقط.
مايا30- عضو
- عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 02/02/2011
رد: اعمالك هي صدى حياتك
مشكورا قصة مفيدة في الحياة
أسامة 39- عضو
- عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 08/01/2012
العمر : 30
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس يوليو 03, 2014 6:39 pm من طرف medlabidi
» عتبة الدروس المرجعية لبكالوريا 2014
الأربعاء مايو 07, 2014 1:40 pm من طرف medlabidi
» موقع تحميل الاستدعاءات بكالوريا 2014
الإثنين أبريل 28, 2014 7:07 pm من طرف medlabidi
» جدول سير اختبارات البكالوريا جوان 2014
الإثنين أبريل 28, 2014 7:03 pm من طرف medlabidi
» ملخصات الشريعة واللغة العربية والفلسفة
الخميس أبريل 10, 2014 7:14 pm من طرف medlabidi